الثلاثاء، 10 يونيو 2025

رسالة سيدي الحاج المشري إلى أنصار الدين والصادقات والمستعدات: شرط كل المطلوب صلاح القلوب

  

 

 

 

 

 

 

رسالة سيدي الحاج المشري 

إلى أنصار الدين والصادقات والمستعدات

 

شرط كل المطلوب صلاح القلوب

 


١٣ يناير ٢٠٢٠ 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم هو الحق ويحق الحق

والصلاة والسلام على أفضل الخلق ناصر الحق بالحق

وعلى آله وصحابته أنصار الدين

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

 

 

 

اما بعد: 

فهذه هدية لكل فرد من إخوتي أنصار الدين ولأخواتي الصادقات، وبناتي المستعدات، بمناسبة اجتماعهم السنوي المَنْوِيِّ في معطى مولانا غدا إن شاء الله. وهي رسمان من تصميم أخينا الشريف السيد أحمدُ أحمد لمرابط.

 

في الأول صورة يظهر فيها المسجد الجامع وجل قرية معطى مولانا الحالية مع تخطيط يبرز أحياءنا الثمانية والأركان الأربعة مع رؤية مستقبل تظهر مشاريع أحياء جديدة ستنشأ جنوب القرية وشمالها إن شاء الله تعالى أقام الله الجميع بفضله وأدامه.

 



والرسم الثاني تظهر فيه صفوفنا المتكاملة لجماعتنا ذكورا وإناثا كبارا وصغارا وكأنها موزعة على مناطق من جبل الرحمة في عرفات.

 



هدية قد يحرج مثلها لأنها يصاحبها طلب صعب

 

فان معها تكليفا وتشريفا. كمثل من " يهديك" مخطط قصر في صورة أنيقة مزخرفة لكنه يقول لك هذا مشروع أطلب منك أن تكمله معي وأن تتحمل أكبر مساهمة في بنائه

 

واعلموا إخوتي أن عليكم مسؤولية كبيرة يدل على عظمها أنكم تقودون ثلث أعمال الجماعة ويرجى منكم ثلث آمال المدينة وأنكم في الصفوف في مقام توسط وسيادة وقيادة، وفي أعلى مستويات الرشد والعطاء

فالمرجو وقد وفقكم الله لاختيار يوم للاجتماع أن تسعوا لتجسيد هذين الرسمين الجميلين وتزيدوا ظهورهما في واقع حي ونموذج إيماني حضاري يرفع الدين وينفع الناس

 

وكنت أود أن احضر معكم لكن عرض لي هذا السفر ولم أطلب تأخير اجتماعكم لأمرين

 

1.  عندنا أمور تحتاج إلى تحريك عاجل في الميدان وبعضها طلبنا من قبل أن تكون لكم إدارته كالكهرباء ومشروع اليمن

2.  أننا مع الحاجة إلى القيادة والتنسيق نحتاج أيضا إلى نظام قائم لا يعطله غياب شخص

 

ثم إن الإفادة برأي أو دعم لا يشترط فيه الحضور، لا سيما في هذا الزمن الذي يسر الله فيه التواصل مع تباعد المسافات

 

والآن وقد قرب وقت الاجتماع أشكر كل من اهتم به، من دعا إليه، ومن بذل وقتا وجهدا لحضوره، ومن ساهم أو يساهم ببذل أو رأي أو دعاء لنجاحه

وأرجو أن تنطلقوا من واقعكم وتطمحوا لإنجازات ملموسة مبرمجة

 

وأعني بواقعكم هنا أساسا أمرين

1.  ما منّ الله به من النعم، ومنها تلك المرحلة من العمر المتميزة. فمع الرجولية والنضج والرشد فأنتم أحسن صفوفنا موقعا:

·     فأنتم ممن هم دونكم في السن، أكثر تجربة

·     وممن هم فوقكم، أقل ضعفا وشيبة

 

2.  وأعني بالجانب الثاني من الواقع أن صفوفنا المبنية على توزيع الفئات بحسب الأعمار تجعل الصف قسمين

·     قسما فهم أن معطى مولانا مدرسة تسعى لمقام الإحسان ببرامج محددة وبوسائل متعددة أهمها وجود الصادقين والصادقات

·     وقسما يوافق الأول في العمر مع ما قد يكون مع ذلك من رحم وجوار وصداقة وعلاقة

 

فمثل القسم الأول هو المخاطَب هنا وهو أول مَعْنِيٍّ بالعمل والبذل وكل التكاليف

لكن من واجبه أن يتلطف ويبشر ولا يستكبر. ويذكر أترابه وأقاربه وأصدقاءه من معطى مولانا بحق الوطن على الأقل.. وشر اللؤم وكفران النعم: "أن تكفر بالله الذي خلقك ورزقك، ثم عقوق الوالدين" ثم أن تحتقر وطنك ولا ترى له حقا عليك

 

لكن من يخاطِب بتلك الرسالة يؤثر إن شاء الله إذا صدرت منه بحكمة ووجهها إلى من تعود أن يحسن إليه

فذلكم تنبيه إلى جانب من واقعكم الذي يجب اعتباره وشكره

 

أما الإنجازات الملموسة فأول ما نطلب منها أن تنسقوا مع مجموعتكم، مع طائفتكم، أخواتكم الصدقات، وبناتكم المستعدات لإنجاز أمرين

1.  مساهمة في التجاوب مع الطلب الذي قدم أخيرا بإلحاح لتفعيل وتنشيط الفصائل وحسن استغلال ذلك لتثبيت آليات دائمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وللاستجابة لما يحيينا .

2.  كالجزء من الأول وقد تكرر طلبه:  

إحصاء يركز على الطابع التربوي والوظيفة التعليمية لقريتنا

يظهر فيه وضعية

o    كل مدرسة

o    وكل محضرة

o    بل كل تلميذ

o    ومن هو كافله؟

o    وما هو مستواه؟ 

o    وماهي مواهبه؟ 

o    ومشاكله؟

فإن اعتبر في الإحصاء كل ما يخدم الأمن، والأخلاق، والتربية، والتعليم، لا بأس أيضا بالتأسيس لإحصاء ذي طابع انتخابي يخطط لمكتب في كل ركن...

فاذا نجح اجتماعكم وزاد الرؤية وضوحا وزاد الناس وعيا وزاد المشاريع تقدما حسن أن تقتدي بكم الطائفتان الأخريان فيكون لكل منهما اجتماع سنوي

لكن يحسن أن يوافق الأعياد والمواعيد المألوفة لاجتماع الناس

 

وكما بدأت برسمين اختم بتوجيهين أرجو أن يفيدا

 

الاول:

أنه من الأخطاء الشائعة في مثل اجتماعكم أن يركز على الجانب المالي وحده.  

ولا شك أن المال الحلال خير داعم للصالحين الموفقين وهو معين على تحقيق الآمال وإنجاز صالح الأعمال. لكن الإفراط في الجباية وتصنيف الناس على أساسها وحدها يحدث ردات فعل منكرة كالبخل وخروج الأضغان

والجماعة تصلح وتقوى باكتشاف مزايا أفرادها وبتقدير واستغلال كل مواهبهم وكفاءاتهم

وحتى المال فإنه قد يحصل بموقف صادق أو فكرة ناصحة من فقير.  

ومع أن السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس. والسخاء ستر جميل (تستر بالسخاء من كل عيب) ...

ويطلب منا أن نحاول الاقتداء بالأغنياء الأسخياء كسيدينا أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما

فلا ينبغي أن ننسى أبواب الخير الأخرى.  وفضائل أئمة لم يشتهروا بكثرة المال، كسيدينا عمر وعلي رضي الله عنهما، ولا ننسى مثلا أمانة أبي عبيدة وشجاعة خالد وحفظ أبي هريرة وعائشة وفهم ابن عباس ونحو ذلك رضي الله عنهم أجمعين.  

ونعتبر مع الإنفاق ما تفرق في الناس من خلق وعلم وعقل وحتى نقدر مفضولين كشيوخ قبائل وطوائف لم يميزهم إلا جاه محدود عندهم

والمقصود أن نتعود على نظرة عدل وإنصاف إلى الأشخاص والمواقف. وان تبدأ أعمالنا واجتماعاتنا بتفكير شامل كامل

وأن تعلو هممنا كما خاطب الشيخ أبناءه" فاحملوا الخير إلى جنسكم ووطنكم ثم إلى العالم أجمع".

وكمدخل للشمولية تفكرون غدا إن شاء الله وأنتم أطرنا في كل جوانب مشروعنا التربوي، وفي جماعتنا لتبقى صالحة مصلحة محسنة، وفي فرع أنصار الدين لتطوروه وتحسنوه قبل أن تترقوا حفظنا الله وإياكم إلى صف الفقراء بعد أعوام قليلة إن شاء الله.

 

الثاني:

 

وشرط كل المطلوب صلاح القلوب. فليكن موضوع ثاني التوجيهين

 

ففي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، روى في خطبة له حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"

وأعظم أسباب موت وفساد القلوب هو الشرك وكثرة الذنوب

قال الله تبارك وتعالى ﴿كَلَّا بَل رَّانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَۖ ١٤ كَلَّآ  إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٖ لَّمَحْجُوبُونَۖ ١٥ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ اُ۬لْجَحِيمِۖ ﴾ 

وذلك حجاب وعذاب للكافر يوم القيامة

 

لكن أثر الذنوب على القلوب يظهر أيضا في الدنيا فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

"إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه" الحديث

والذنوب تعطل طاقات الإنسان العظيمة، وبالقلب السليم الحي تتيسر استقامة حقيقية لا عجب فيها ولا رياء ولا تكلف، وتلين وتنقاد الجوارح لمراد الله وطاعته

وإذا حلت الهداية قلبا نشطت للعبادة الأعضاء  

وتفتح أبواب الخير والسير وتخرق العادات للسمع والبصر واللسان واليد والرجل من البدن المقيد، فكيف بما وراء ذلك من جواهر ولطائف ونسب غيبية كالعقل والروح والسر لا يدرك مداها ولا تعلم نفس ما يخفى فيها من قرة أعين

وثم أحوال ومقامات لا يصل إليها إلا من مر بفناء ولو ساعة أو أقل. ولطغيان المادة في عصرنا اعتبر البعض أن الوصول صعب إن لم يكن مستحيلا

وأنكر بعض وجود أو فضل الفناء، وخاف منه البعض بسبب حركات صدرت من عوام، ظهر مع بعضها منكرات وأخطاء تنشأ عن قوة في المشهد، أو ضعف في صاحبه، أو نقص في تأطيره وتوجيهه، أو تأثر بمحيط كثر فيه الجهل

والمجذوب قد يكون سهل التوجيه كالصبي ... 

لكن الله اعز طريق القوم وأماط عنها الأذى بالشيخ رضي الله عنه فقال

طويت وسهلت الطريق إلى الحق   الخ

وأنشد:  

واياك ان تستبعد الأمر إنه       

قريب على من فيه للحق طابع.

وأظهر صورا أخرى من الفناء والبقاء فيها الجمال والجلال والكمال

استمعوا إليه وهو ابن سبعين في الحرمين في معركة الحياة بكل أبعادها

رسول شعوب ينتمون لأحمد

وفي لقاءات مع صفوة من أهل العلم وفي مجالس الدعوة والفتوى وفي تسيير الحج وفي تواصل مع الشعوب والدول يقول:  

أردد ذكر الله لا شيء غيره أمامي وخلفي مثل من حقق المحوا.

ويقول

أسير   به لله جل جلا له              

وفزت بجمع حين تم فنائي

أرى كل شيء ما خلا الله باطلا  

فحق يقيني إذ أماط غطائي.  

يقين مؤسس على القرآن والسنة

قال الله تبارك وتعالى: ﴿هُوَ اَ۬لَاوَّلُ وَالَاخِرُ وَالظَّٰهِرُ وَالْبَاطِنُۖ ﴾ الآية

وتفسيرها في مسند أحمد وصحيح مسلم وكتب السنن

 (اللهم انت الأول فليس قبل شيء... ) الحديث الذي علمنا الشيخ أن نجعله في مقدمة دعائنا كل يوم .

 

وفي الصحيحين مرفوعا

 (أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد  

الا كل شيء ما خلا الله باطل)

وذاك اليقين هو صلاح القلب. الحج عرفة وهو ملة ابراهيم: (إذ جاء ربه بقلب سليم) بريء من الشرك والمرض والغرض.   

والفناء الصادق هو باب المعرفة، وقد استبعدتها هي الأخرى طائفة، وكادت تنكر وجودها بينما شوهها آخرون، وأفرغوها من معناها ومقصدها وجعلوها عبارات تلقن وتعلم كالنحو: المرفوعات المنصوبات المخفوضات.  

فجاءت فيضة الشيخ التجاني ليظهر الله بها نهجا واضحا وطريقا معبدا مزينا بإشارات المرور وقوانين السير وعلامات توضح المسافات

وبين الشيخ أن المعرفة جنة شهود قدمها الله لخاصة عباده وأنها لا تسقط واجبا دينيا ولا تحل حراما ولا تحرم حلالا، وثمرتها لا تظهر إلا بعد لقاء الله في اليوم الآخر

 

وأن حقيقتها شهود الكمال الذاتي

وهو متفق مع قول صاحب المطهرة

:  

معرفة الله قيام معنى     =       توحيده بالنفس حتى يغنى . 

به فلا تجد أنسا الا        =       به ولا تغفل عنه جلا

 

وكما ذكرت رسوما في المقدمة أشير إلى حقائق في الخاتمة

وما ذكرت مما لم أشاهده رَويْتُه عن أئمة هداة ثقات مجربينوربما يزيد التعلق بفتح العارفين. والمقصود أن نتعاون ونجتهد ونرفع الهمم ونهتم بحياة القلب فهي أساس ورأس نصرة الدين جعلنا الله وإياكم من أنصار الدين

ولنبحث أيضا عن أساليب متطورة مع العصر تحتاط لدفع الشر، ولحفظ السر، وتزيد الخير، وتضمن السير

وهذا أمر مطروح بكل جدية وبدون مجاملة وكل رأي من الصادقين مرحب به فتطور الزمان سريع جدا جدا.. وقول شيخنا التجاني "بسير زمانك سر لا يمكن إلا بتوفيق ودعاء وتشاور . 

هذا وإنا قد اخترنا أحسن العناوين: مدينة تربوية، مع انه لا أحسن من عنوان معطى مولانا.  

وسميت أحياؤها على مقامات الدين، وفق اختيار أهل طريقتنا مع جماعة من السلف كالإمام المواق، فنعوذ بالله من أن نكتفي بالعناوين، وأن نتشبع بما لم نعط، ونسأله أن يسدد خطانا ويقبل علينا بفضله ورضاه، ويجعلنا من أوليائه المصطفين المحبوبين

 

واختم بتنبيهين

1.  اعلموا أنه يلزمنا كثير من الشكر مقالا وحالا وعملا، ﴿اِ۪عْمَلُوٓاْ ءَالَ دَاوُۥدَۖ شُكْراٗۖ وَقَلِيلٞ مِّنْ عِبَادِيَ  اَ۬لشَّكُورُۖ﴾  

وبعض من يشتكي منكم أخشى أن يكون ممن جعل الشكوى مكان الشكر، لأن حاله فيما أرى حال العارفين بينما نرى بعض من يفتخر بالفتح، ويدعي المعرفة وهو أشبه في سلوكه وعبوديته بالعوام المحجوبين

قال الشيخ:" بعض الناس تصوفه في لسانه".

والفتح أنواع، وقد يتعلق البعض بصورة مرسومة في ذهنه ويكون فيها ضرر عليه أو على الطريقة أو يوجد أفضل منها... 

وقد قال الشيخ

وأصغر اتباعي أنيل فناء

فاقبلوا البشارة وجدوا

وذلك من سر المدد، ومن وضوح الإشارات

أيا أولا يا آخرا وهو ظاهر الخ

يا أيها المريد جاهد نفسكا الخ

 

2.  الطرق إلى الله كثيرة، ومنها ما دل عليه ما يعرف بحديث الولي في صحيح البخاري، وفي بدايته كطريق ركنان:  

ا- صحبة الأولياء والصادقين مفهوم المخالفة لبداية الحديث (من عادى لي وليا )

ب- التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل

والطريقة بسندها وأذكارها بنيت على البدء بالأمرين.  ومن يريد منا الزيادة يزيد في ترسيخهما باختيار إخوة خاصين قليلين تظن فيهم الفائدة أو أخ ناصح كالمرآة وبزيادة الاهتمام بالقرآن تدبرا وعناية بالدروسوبزيادة الاهتمام بأذكار الطريقة و يؤخذ تعيينها وأعدادها من أهلها.  

ومن الأدعية المجربة للفتح وتنوير القلب دعاء

(للهم عليك معولي الخ)

وقد أذن لي فيه الشيخ،  وأذنت فيه لكل من يهتم به منكم نيابة عنه رضي الله عنه كما آذن لكم في أذكار ثلاثة مشهورة كان الشيخ يحض عليها : 

o    الله قادر علي الخ

o    يا حي يا قيوم ٤٠  

o    اللهم صغر الدنيا في عيوننا الخ

وهي معروفة عند بعضكم على الأقل وسندي فيها عن سيدي علي رضي الله عنه

أخشى اني أطلت عليكم

وكنت أمس انشغلت

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب اليك

 

 

 

الحاج عبد الله بن محمد المشري . 

١٣‏/١‏/٢٠٢٠   ٢:٢١ م

 

 

رسالة سيدي الحاج المشري إلى أنصار الدين والصادقات والمستعدات: شرط كل المطلوب صلاح القلوب

                رسالة سيدي الحاج المشري  إلى أنصار الدين والصادقات والمستعدات   شرط كل المطلوب صلاح القلوب   ١٣ يناير ٢٠٢٠      بسم الله الر...