رسالة من حفيدتي

جدي العزيز عبد الرحمن لاهي
لا ادري أين أنت الآن.. هل أنت حي .. هل أنت ميت.. لكني متأكدة أن رسالتي ستصلك عن طريق "شرطة جمهوية الفيس".. نحن الآن في أجواء الحملة الانتخابية الرئاسية، 47 مترشحا.. لا اعرف من أسمائهم إلا ثلاثة من أحفاد نفس المرشحين الذين كان والدي يحدثني عنهم نهاية سنة 2086..
ميدي ولد سيدي ولد محمد ولد عزيز
محمدن ولد محمذن ولد بيجل ول هميد
ماماود امادو ممادي ابراهيما صار
نحن الآن نستخدم المنطاد للذهاب للعمل.. شيء جميل.. فقد حولوا الشوارع إلي مقرات للحملات... كل مائة خيمة بها رجل وامرأتان..
شارع عبد الناصر مثلا يذكرني الآن بالمخيمات الصحراوية في القرن الماضي
طبعا شارع الاستقلال تحول إلي "مول الاستقلال" كلها متاجر كبيرة جدا وجميلة جدا .. وكل منا أصبح يشتري من متجره.. الكل يمتلك متجره الخاص.. الحياة الآن رائعة.. لا احد يشتري من احد..
القنوات التلفزيونية وحدت البث .. فوزارة الاتصال والعلاقات مع الشيوخ أصبحت توفر المادة الإعلامية لكل القنوات.. نتوقع نسبة مشاركة ستصل إلي 99 بالمائة فسكان موريتانيا الآن كما تعلم لا يتجاوزون 250 ألف نسمة.. اللهم إلا إذا شارك الموريتانيون في المنفي. فستصل النسبة الي 792 بالمائة.
عذرا.. منطادي وصل.. سأكتب لك لاحقا .. باي أيها الجد المختفي

حفيدتك ميمانيناتيتي 
القطاع الشمالي / نواكشوط، في 35 مارس 3014 ميلاجرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السينما الموريتانية... حلم التشكّل

سيساكو: سينما بطعم الرمال