الثلاثاء، 21 يوليو 2015

زوجتي الغالية ... عيد ميلاد سعيد

تنبيه في غير محله: اعرف ان ما ساكتب قد يبدو للبعض غير (متروش) وغير (مترزكي) وغير (مديمن) وربما غير (طايب).
لكن عزائي أني أراه (سنة نبوية) و (سلوكا انسانيا) و (مفصول فيه) وربما (متنسوي).
اليوم 9 سبتمبر يصادف عيد ميلاد جوهرتين من جواهر حياتي : زوجتي الحبيبةToutou Sidatyوابنتي العزيزة، مة.
Mettou Lahyوحين اكتب بشكل علني هذه التهنئة فلاني اريد:
- ان اشرك معي المتزوجين المغرمين من امثالي
- واشرك الاباء (المدردمين) من امثالي
- ولاقول كلمة حق لايراد بها باطل لكل الزوجات في العالم
- ولاقدم دعوة الي الرجال الاسوياء للكف عن المونولوجات، وللتحدث عن زوجاتهم بصوت عالي.
ابنتي العزيزة كل عام وانت بالف خير ومحبة وصحة. كل عام وابواك يحبانك، واخواتك تحبانك. كل عام وانت من نجاح لنجاح ومن تفوق لتفوق ومن استكشاف لقدراتك الفنية والابداعية الي اكثر وأهم وأجود.
احبك بروحي وبقلبي وبجوارحي. احبك لانك ابنتي واحبك لانك سمية صديقتي. واحبك لانك ابنة اغلي واعز زوجة.
زوجتي الحبيبة.
اليوم تمر ذكري عيد ميلادك، وبعد اربعة ايام ستمر ذكري زواجنا.
كلها تواريخ واحداث بالنسبة لي غيرت الحياة ونسق الحياة.
غيرتها حين ولدت انت ودخلت هذا الوجود حاملة له شعلة وشحنة من الخير والبركة والحفظ والسكينة.
غيرتها حين اصبحت امرأة بكل مقاييس الانوثة والنسوية.
غيرتها حين فتحت قلبك الرائع والطيب ذات مساء من خريف في تسعينات القرن الماضي بحي (البصرة) لزائر جائك علي غير موعد.
غيرتها حين قبلت بل وناضلت من اجل ترقية ذلك الزائر الي مرتبة زوج.
نعم. واصبحت أنا/الزائر اسعد زوج يدب علي وجه الارض، افترش حبك حيثما حللت واستظل به اينما رحلت.
زوجتي الحبيبة في عيد ميلادك اريد ان اشكر الها حبا البشرية بك، وخصني بحبك من بين كل مخلوقاته.
في عيد ميلادك اريد ان اقدم لك شكري علي اكبر هدية قدمت لي. واكبر هدية تقدمها امرأة لرجل. قلبك.
شكرا لك لانك اأتمنتني عليه، وشكرا لك لانك احتكرته من اجلي.
حبيبتي وزوجتي. ايها الظل الظليل الوارف
شكرا لك لانك كنت لي الامان، وكنت لي الحضن وكنت لي الحصن.
شكرا لك لانك تحملت هذيان فنان في صحراء قاحلة لارجع لصدي الصوت فيها. آمنت به كانسان وكحلم وكحقيقة.
شكرا لك لانك كنت لي صديقا حين يشتد الهم بالاصدقاء ويبتعدون.
لانك كنت رفيقا. حين يستعجل الركب عني
لانك كنت اخا حين يسافر الاخوة
لانك كنت اما وابا حين طو
لانك كنت حبيبة دائمة وزوجة حاضرة
معشوقتي ومعبودتي
باسمي كزوج اقدم من خلالك الي كل الزوجات الرائعات في هذا الوجود اسمي التحايا في كل يوم. فكل يوم من حياتكن هو عيد. وكل يوم من حياتكن هو هبة لنا نحن الرجال.
كل يوم نتذكركن حتي ولو بلغت منا المشاغل مبلغا ينسينا في ان ننحي لكن كل صباح ونقدم لكن اروع سمفونيات الحب والاعتراف بالجميل.
كل يوم نتذكركن، حتي ولو حالت المسافات بيننا ومنعتنتا من ان نقبلكن علي الجبين ونربت علي اكتافكن.
كل يوم نتذكركن
ونحترمكن
ونعزكن
ونفخر بكن
ونحتمي بكن
زوجتي وحبيبتي وصديقتي
فلتبقي كل ايامك عيد
وكل لحظاتك مسرات
وكل تعابيرك ابتسامات
فانتي الحياة
زوجك وحبيبك عبد الرحمن
مع حب لايخصع لاي وحدة وزن او وحدة قياس
ي الثري محياهما الجميل

قبل وصول الأوان

هل سيشفع لنا غذا غباؤنا... حين ندرك وقد فات الاوان اننا كنا فعلا أمة قابلة للعيش بسلام ورغد... وان مشكلتنا لم تكن يوما في مصدر العيش... وانما كانت فقط في تسيير المصدر... هل يمكن ان نبكي الان... فقد يطول البكاء غذا ولا يكفي الزمن المتبقي لحرقة في الفؤاد...

الانتظار

لنا ما بين هذين البحرين مساحة...
نسكنها حينا .. وتسكننا حين لاتكون متاحة..
نمددها ونقلصها حسب اهوائنا المرتاحة
***
فتارة نراها كبيرة تسعنا وتسع عابر السبيل
فياحة.. مدرارا.. حنونا اطراف النهار واناء الليل
***
وتارة نظنها كف شيطان
لا تضاريس فيها ولازمان
لاتسع حتي نبتة رمان
***
وفي الافق البعيد... البعيد
تشرإب اعناقنا .. لمدد مديد
يأتي به المنقذ والبطل الصنديد
راكب الامواج.. في الليل العتيد
ونحن جالسون في انتظار ساعي البريد
***
وفجأة ... نستفيق دون سابق انذار
لنري كم هي كبيرة اطلالنا والديار
وكم هو قريب المدد المدرار
والخبز والصونبر والفشار
والمعول والمضرب والمنشار
والنساء والرجال الابرار
ونتسائل ... كيف كنا اغبياء... ونحتار
من قال لنا اننا صغار
وان لا بحر لنا ولا خيار
***
وقبل ان نصل للنتيجة او القرار
تتلاطم امواج البحرين كالبركان الفوار
لا وقت لدينا.. لا فرصة .. لا خيار
البحر اليابس من امامنا في الانتظار
والرمل الهائج من خلفنا في الانتظار
وساعي البردي لم يصل... ذاك النهار
وعلينا الانهيار او الانتظار

ما ذا تنتظرون؟

 نشر هذا المقال في موقع  الوكالة الموريتانية للصحافة بلغني وأنا -لأول مرة- خارج السور الجميل الذي جمع محبي المديح وجمهور لياليه، وعائلة تران...