رزقت حُبها

زوجتي وحبيبتي

باسمك اقدم كل التحايا والتبريكات لكل نساء العالم في عيدهن هذا

  
سأستعير من هدايا العظماء لأفصل لك هدية العيد

سأستعير من سيد الأزواج علي الاطلاق، ومعلم الحب الأول، سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم، أستعير منه خطابه لزوجته وأمنا عائشة رضي الله عنها : "يا عائشة أنا لك كأبي زرع لأم زرع غير أنّي لا أطلّق"

 

سأستعير من منبع المتصوفين وكنز العارفين سيدي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه، فما أراه الا وقد تحدث باسمي قبل اربعة عشر قرنا، حين قال:

"قد فُزت يا عود الأراك بثغرها

أما خفت يا عود الأراك، أراكَ؟"

 
سأستعير من لآلئ عنترة بن شداد، حين تغيبين عن وجهي:

"ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا

ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن النّظر"

 
وحين ترفعين حاجبيك كمزن الصباح يتشقق عن طل ناعم صافي:

"أعارت الظبي سحر مقلتها

وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر "

 
سأستعير من طرفة بن العبد، حين تعود بي الذكريات الي ليالي وأيام السعي والطواف من أقصي "مضارب سينكييم" الي مشارف "حي البصرة"

"لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني

يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه"

 
وأعود اليه لإعارة أخري، حين أتذكر كم وكيف كانت المطبات قبل الاطلال على مشارفكم :

"وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ

يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه"

 
مرت السنين سراعا.. عشتها بك ولك .. حبا.. وطربا..

عشتها عشقا لك.. وبك

عشتها كالطفل في كل مرة أكتشف الأروع والأجمل

عشتها.. لأنك كنت هنا.. كنت معي.. كنت الي جانبي.. كنت خليفتي.. وكنت في استقبالي

كنت تملئين مكاني وزماني.. تماما كما تملئين قليي

 
شكرا ياجميل ابن المعمر

"وأبليت فيها الدهر وهو جديد"

 
حاول الزمن أن يوهمني اني كبرت، وأني ماعدت ذاك العاشق الولهان المتلهف، لكن كم مرة أخطأت حسابات الزمان.. فلا أنا كبرت.. ولا انا صبأت عن عشقك الذي يكبر مع كل اشراقة صباح..

لا أنا كبرت وإنما عشقك من يكبر، أعيرها هذه المرة من امرؤ القيس

"ألا زعمت بسبابة ُ اليوم أنّني

كبرت وأن لا يحسنُ اللّهو أمثالي"

 
عودة لك يا ابن المعمر يا جميل، فلو لم تقلها أنت فمن كان سيقولها غيري:

"ومن يعط في الدنيا قرينا كمثلها

فذلك في عيش الحياة رشيد

علقت الهوى منها وليدا فلم يزل

إلى اليوم ينمي حبها ويزيد"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السينما الموريتانية... حلم التشكّل

سيساكو: سينما بطعم الرمال